-A +A
سامي المغامسي
لا أعلم سبب التراجع الكبير للمنتخب السعودي لكرة القدم بعد فوزه المدوي على منتخب الأرجنتين بطل كأس العالم في المباراة الافتتاحية، وكأن تلك المباراة هي نهاية المشوار لهذا الجيل الذي لم يقدم شيئاً يذكر بعد ذلك اللقاء الشهير.

بالتأكيد، الجميع غير راضٍ عن أداء الأخضر، الذي ظهر بمستوى متواضع وأداء غير مقنع. أربع مباريات حصيلتها خسارة ثلاث مباريات أمام كوستاريكا وكوريا ومالي وتعادل أمام نيجريا.


مدرب الأخضر مانشيني كان الجميع يتوقع أن يغير الشيء الكثير في أداء الأخضر، إلا أن المستوى يتراجع بشكل كبير من مباراة إلى أخرى وفقد كثيراً من هويته التي كان عليها سابقاً مع المدرب الفرنسي هيرفي ريناد الذي كان مستوى الأخضر معه أفضل بكثير ممّا يقدمه حالياً.

خطوط مفككة، وأداء باهت، ولا يوجد انسجام بين الخطوط، مشاكل في الدفاع والوسط والهجوم، والحراسة التي أصبحت نقطة ضعف واضحة، معظم اللاعبين الذين لعبوا أمام الأرجنتين متواجدون مع الأخضر، ولكن يبدو أن البعض منهم وصل لمرحلة أنهم قدموا كل ما لديهم بعد أن ضمنوا تواجداهم على خارطة الأخضر؛ لذلك حان التغيير.

الأسطوانة المشروخة التي تتكرر من وقت لآخر أن هذا المنتخب هو منتخب الهلال والنصر أسطوانة ليس لها مبررات سوى أن سببها تراكمات ومخلفات التعصب الرياضي، الوضع الحالي للمنتخب يجب مراجعته بشكل دقيق من جميع النواحي.

المدرب العالمي الإيطالي مانشيني الواضح من خلال المباريات أنه غير منسجم وفي حيرة من أمره ويبدو أن هناك حاجزاً كبيراً بينه وبين اللاعبين لتطبيق فلسفته التدريبية التي لا تتناسب مع لاعبي الأخضر.

كنا نتوقع أن لاعبي المنتخب استفادوا بشكل كبير من وجود ومشاركة عدد كبير من نجوم العالم في دوري روشين، لينعكس هذا الكم الكبير من النجوم على مستواهم.

كانت هناك انتقادات لاذعه وقاسية على لاعبي المنتخب بعد الخسارة من مالي من الإعلاميين والنقاد، لكن على المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم مراجعة ومعرفة الخلل الذي هو بالتأكيد حلقة وسلسلة مترابطة يجب معالجتها قبل الدخول في معترك بطولة الأمم الآسيوية، إذ مازال الوقت كافياً لمعالجة السلبيات التي ظهرت على أداء الأخضر في المباريات الودية.

ظهرت بعض الأصوات التي غلب عليها نزعة التعصب برمي حمل الخسائر على لاعبي الهلال، وكأن هذه الأصوات تناست أن اللاعبين الحاليين هم أنفسهم الذين فازوا على بطل العالم منتخب الأرجنتين.